ما آخر التطورات على الحدود اللبنانية الفلسطينية؟
ازدادت حدّة التوتر الأمني في جنوب لبنان، الاثنين، بعدما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من البلدات الحدودية اللبنانية.
وأفاد مراسل "قدس برس" في لبنان، أن المعارك في جنوب البلاد "بدأت تخرج تدريجيا عن السيطرة، خصوصا في ظل حصول نوع من التدحرج المرتبط بنوعية الأهداف، التي يستهدفها الطرفان، وبالمدى الجغرافي للعمليات العسكرية على جانبي الحدود".
وصباح الاثنين، أسفر قصف للاحتلال الإسرائيلي طال بلدة ميس الجبل، عن استشهاد عنصر في "حزب الله".
وعقب ذلك، نفذ الحزب عملية عند الساعة 10.35 صباحا، استهدفت انتشارا لجنود الاحتلال في محيط ثكنة ميتات "بالأسلحة المناسبة".
وأعلن "الإعلام الحربي" في "حزب الله" في بيان، أنه "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:00 من بعد ظهر يوم الاثنين تجمعا لجنود العدو في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة".
كما أعلن في بيان لاحق، أنه "استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:40 ظهرا، قاعدة بيت هلل العسكرية شرق كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب "القسام" في لبنان، أنها "قصفت ثكنة ليمان العسكرية في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقة صاروخية من جنوب لبنان، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة".
وعلى صعيد المستجدات الميدانية، أفادت المعلومات بأنّ جيش الاحتلال قصف بسلاح المدفعية أطراف بلدات العديسة وحولا والخيام وكفركلا، وتزامن ذلك مع طلعات للطيران التجسسي فوفق مناطق حاصبيا، العرقوب، ومزارع شبعا وصولاً إلى البقاع الغربي.
وظهر الاثنين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، "بتعرّض واحد من التجمعات السكنية الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان، لقصف صاروخي".
وقالت القناة /12 الإسرائيلية/، إنه "تمّ إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان باتجاه مستوطنة بيت هيلل في أصبع الجليل، دون ذكر تفاصيل".
كذلك، تحدّثت القناة عن "إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان باتجاه مستعمرة مسكاف عام الإسرائيليّة".
ووسط ما يجري، كشفت تقارير صحفية في "تل أبيب"، أن "الجيش الإسرائيلي يُدير عملية تقشف في الذخائر المستخدمة في قطاع غزة، تحسبا لاحتمال اتساع الحرب مع (حزب الله) على الجبهة اللبنانية".
وتأتي هذه التقارير، رغم الاستخدام المفرط للقوة والقصف الشديد المتواصل على قطاع غزة منذ بداية الحرب، الذي تسبب باستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني في القطاع حتى اليوم، وفي ظل مواصلة الدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي بالذخيرة والسلاح منذ اليوم الأول للحرب.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ولليوم الثمانين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، واستشهاد 20 ألفا و424 فلسطينيا، إلى جانب إصابة 54 ألفا و36 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.