محلل إسرائيلي: لا توجد فجوات كبيرة في عرض "حماس" لوقف إطلاق النار كما يدعي نتنياهو
أكد المحلل السياسي الإسرائيلي ناحوم بارنيع، أن الفوارق في العرض الذي وافقت عليه حركة "حماس"، وتلك التي عرضتها حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار بغزة، ليست بذلك الحجم، الذي عارضه كل من بنيامين نتنياهو، وشريكه بيني غانتس.
وقلل بارنيع في مقال له في صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية، الصادرة اليوم الأربعاء، من حجم الدعابة الإسرائيلية حول اجتياح منطقة رفح والسيطرة على المعبر، وادعى أن السيطرة ليست قائمة فعليا، وأن جيش الاحتلال بعيد 3 كيلومترات عن المعبر، إلا أنه أكد أن قرار الاجتياح تم اتخاذه بالإجماع في كابينيت الحرب، بمن فيه الوزيرين اللذين ليسا لهما حق التصويت، غادي أيزينكوت من حزب بيني غانتس، ورون ديرمر من حزب الليكود.
وأوضح بارنيع أن الفوارق في الموقفين تتمثل في فترة وقف إطلاق النار، حيث أن حكومة الاحتلال عرضت 40 يوما، وحماس 42 يوما.
أما عدد الأسرى الذين سيتم تحريرهم، فعرضت حكومة الاحتلال 33 اسيرا عل قيد الحياة، بينما حماس 33 اسيرا أحياء أو موتى.
وبخصوص أول عملية تحرير للأسرى، أشار إلى ان حكومة الاحتلال عرضت 3 في اليوم الأول، بينما عرضت حماس 3 أسرى في اليوم الثالث. أما باقي الأسرى، فعرضت حكومة الاحتلال 3 كل ثلاثة أيام، بينما حماس 3 كل أسبوع.
وبالنسبة لتحرير الاسرى الفلسطينيين، ذكر بارنيع أن حكومة الاحتلال عرضت 40 أسيرا مقابل كل جندي إسرائيلي و20 أسيرا مقابل كل مستوطن، بينما عرضت "حماس" ، 50 اسيرا مقابل كل جندي، و30 أسيرا مقابل كل مستوطن إسرائيلي.
وحول الحق في الفيتو على هوية الأسرى المحررين، لفت إلى ان حكومة الاحتلال عرضت فيتو الجانبين، وحماس الفيتو حق لها وحدها، مشيرا إلى أن هذا البند الخلافي الأكثر لحكومة الاحتلال.
وبخصوص انسحاب جيش الاحتلال شرقا، ذكر أن حكومة الاحتلال عرضت الانسحاب بعد أسبوع، بينما طالبت حماس أن يكون في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أنه المرحلة الثانية بشأن الهدوء المستدام، عرضت حكومة الاحتلال استكمال كافة الترتيبات التي تطلبها لضمان استمرار الهدوء، دون توضيح هذه الترتيبات بينما طالبت حماس بإعلان واضح عن الهدوء.
وكانت حركة "حماس"، قد وافقت مساء الاثنين، على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، من المدنيين والجنود، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ووقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة .
وقوبلت موافقة حماس، بالرفض من قبل حكومة الاحتلال.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على تفاصيل الاتفاق: إن رئيس الوزراء نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي لم يجروا الجولة الأخيرة من المحادثات مع حماس "بحسن نية".
ولليوم 215 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و789 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و204 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.