مصدر يكشف خطة السلطة لاستهداف العمل الطلابي لـ"حماس" بجامعات الضفة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في أجهزة السلطة الفلسطينية، تفاصيل خطة المرحلة المقبلة لـ"استهداف العمل الطلابي لحركة حماس في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة".
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"قدس برس" إن "المرحلة الحالية تشهد حملة مكثفة تستهدف جميع نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، خاصة بعد النجاح الذي تحقق في جامعتي بيرزيت والنجاح".
وكانت "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابي لحركة "حماس"، حققت فوزين في انتخابات مجلس طلبة جامعتي "بيرزيت" في رام الله (وسط الضفة الغربية)، و"النجاح الوطنية" بمدينة نابلس (شمال)، قبل عدة أشهر.
وأضاف المصدر، بأن "الخطة الكاملة تم إعدادها على يد مقربين من مدير جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله، اللواء ماجد فرج، وتم الإيعاز بتطبيقها من رئيس السلطة محمود عباس، وهي من ضمن الأمور التي تم الاتفاق عليها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ".
واستضافت مدينتا العقبة (جنوب الأردن) وشرم الشيخ (ساحلية مصرية)، اجتماعين أمنيين بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة والأردن ومصر، ضمن مساعي "تقويض المقاومة ومنع التصعيد في الضفة الغربية المحتلة"، بداية العام الجاري.
وأوضح المصدر أن عنوان المرحلة الحالية هو "استهداف كل الأطراف المؤثرة في عمل الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة، لأنها تمثل عماد عمل حركة حماس في المناطق المختلفة، إذ ترى السلطة الفلسطينية أنه المحرك والداعم للعمل العسكري".
وأكد المصدر، بأن ما يحصل حاليا، هو الخطة نفسها التي طبقها الجنرال الأمريكي كيث دايتون (ضابط أميركي كان يعمل منسقا أمنيا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد تم تعيينه في هذا المنصب عام 2005 من قبل الإدارة الأمريكية) عقب تسلمه ملف تأهيل الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، إبان تولي سلام فياض رئاسة الحكومة في رام الله".
وأضاف المصدر أنه من بين الأمور التي يجري العمل عليها، هو إعادة العمل على تشكيل لجان أمنية مشتركة (بين السلطة الفلسطينية والاحتلال)، أو ما تسمى اللجنة الأمنية المشتركة، والتي كان مقرها الرئيسي في أريحا (شرق الضفة)، وسيجري تعميمها على المناطق كلها؛ بسبب الرضى عن دورها وما حققته من اختراقات".
ويؤكد المصدر، بأنه من بين الأمور التي تم السماح بها "عودة التعذيب بشكل ممنهج ومدروس، لأنهم يرون أنه هو الذي حقق النتائج التي أمنت الحصول على معلومات جوهرية وثمينة من عناصر حركة حماس" عند اعتقالهم لدى أمن السلطة.
وكشف أن "كل ما يجري تحت إشراف مباشر من المخابرات الأمريكية، وبتنسيق مشترك مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشن حملة في الوقت ذاته تستهدف الطلبة الجامعيين".