دراسة إسرائيلية: "حماس" تنتقل من التهديد المحدود إلى التحدي الاستراتيجي
قالت دراسة أمنية "إسرائيلية" متخصصة، إن "هجمات" المقاومة الفلسطينية لم تتوقف منذ آذار/مارس 2022. مشيرة إلى أن حركة "حماس" هي الجهة التي أعلنت مسؤوليتها عن معظم تلك "الهجمات".
وقال العميد المتقاعد من جيش الاحتلال، غابي سيبوني، والبروفيسور كوبي ميخائيل، في دراسة نشرها "معهد أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي (تابع لجامعة تل أبيب)، إن "حماس" تعمل أيضا على بناء بنية تحتية لإطلاق الصواريخ من شمال الضفة الغربية باتجاه المستوطنات المحيط.
وشددت الدراسة، التي نشرت على الموقع الإلكتروني للمعهد، ورصدتها "قدس برس"، على أنه "بالرغم من أن الصواريخ لا تزال بسيطة، إلا أن تواجدها في مستودعات الأسلحة في الضفة الغربية يمكن أن يشكل تهديدًا كبيرًا إذا لم تتم معالجته بحزم من قبل إسرائيل".
وأشارت الدراسة إلى أن "قطاع غزة هو المنطقة الوحيدة التي حاولت فيها حماس الحفاظ على الهدوء النسبي في السنوات الأخيرة من أجل الحصول على حصانة من الرد الإسرائيلي" بحسب الدراسة.
لكن الدراسة اعتبرت أن "حماس" برغم الهدوء، تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية في غزة "ويتضمن ذلك اختبار صواريخ أحدث وأكثر خطورة من حيث مداها ودقتها ورؤوسها الحربية... وتعمل حماس بشكل منهجي على تطوير وتشغيل البنية التحتية للمقاومة في الضفة الغربية، كما تشجع حماس المقاومة عن طريق الدعم المالي وتزويد الأسلحة حتى للفلسطينيين الذين ليسوا من أعضاء التنظيم، وهو ما يزيد التحديات التي تواجهها إسرائيل".
وقالت الدراسة، إن "إسرائيل" تواجه تحديا استراتيجيا من حركة "حماس"، وأشارت إلى "قدراتها العسكرية في غزة... القوة العسكرية هي أساس قوتها السياسية، وهي التي تمكنها من تصعيد النزاع والتحدي الاستراتيجي مع إسرائيل".
وأوصت الدراسة دولة الاحتلال بأن "تعمل على إضعاف حماس إلى حد بعيد من خلال إلحاق أضرار جسيمة بقدراتها العسكرية... وهذا يمكن أن يساهم في تقليل تهديد حماس والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقالت إن "تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا دبلوماسية واقتصادية، بالإضافة إلى الإجراءات العسكرية... يجب على إسرائيل أن تبحث عن دعم من شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق هذا الهدف".
وأوصت الدراسة كذلك بأن تعمل دولة الاحتلال على "تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الضفة الغربية وغزة، والذي يمكن أن يقلل من شعبية حماس بين الفلسطينيين".